السبت، 15 أبريل 2017

هرب الحب من الشباك

كثيرا ما سمعت عبارة ( اذا دخل الفقر من الباب هرب الحب من الشباك )
لكن ماذا يفعل المال بدون الحب هل سيكون سبب كافي لحياة بين شريكين ، قد يستطيع أن يشترى لها افخر الملابس و يدللها فى أرقى الأماكن لكن كل ذلك لن يشترى مشاعر أنثى حرة .
المال يشتري الكثير من أسباب السعادة لكن علينا أن نعترف أنه كثيرا ما يفشل في تحقيق السعادة .

اتأمل حال أثنين من صديقاتى كان زواجهن بعد قصة حب 
الأولى زوجها ثري لكنه بعد ان حصل عليها صار يعاملها كأي شئ يمتلكه توقف كل الكلام المعسول الذي طالما امطرها به ، حتى ماتت مشاعرها نحوه .
انتهى الحب وانتهى كل شئ .
أما الثانية فزوجها لايملك إلا القليل . تزوجا رغم ضيق الحال ورغم مرور سنوات على زواجهم إلا انهم يعيشان بنفس المشاعر كفترة الخطبة أو ماقبلها .


إن الحب هو المبرر الوحيد لكل يوم نعيشه .
هو ما يجعلنا نتحمل كل شئ وأي شئ .
هو مايدفعنا أن نبقى ، أن نستمر ، أن نناضل من أجل ما نحب ومن نحب .

اعتقد أن قائل تلك العبارة كان مريضا نفسيا ويرددها من عاشوا بلا حب .


انتقوا لقلوبكم من يحب أكثر لا من يدفع أكثر .
لا تكن دمى تحركها خيوط مجتمع فاشل اجتماعيا .
لا تكن باسم الزواج كفتيات ليل يأخذهن من يستطيع أن يدفع السعر المقترح .
 
عذرا إلى كل من أخبرني أنه اذا دخل الفقر من الباب هرب الحب من الشباك
ليس الفقر هو ما يجعل الحب يهرب بل الاهمال .

ربما كانت العبارة الأصدق هي " أن كل ما يمكن الحصول عليه بالمال فهو رخيص "