نعم للحب لكن .. بكرامة
استيقظت فى صباح يوم الجمعه المبارك على دقات جرس
تعلن وصول ام عبد الرحمن التى تأتى كل جمعه لمنزلنا لشن حرب داميه على الاتربه والاوساخ
ودائما يكتب لها الله النصر فيها
فتحت الباب وتركت لها ساحه المعركة مع عباره ( البيت
بيتك )
تناولت افطاري مع فنجان القهوة واتت كعادتها لتقرأ
لي الفنجان .. وبعد فحص طويل كانت النتيجه على غرار قصيدة نزار قبانى : فنجانك دنيا
مرعبه وهناك غروب وشروق .
هكذا كانت بدايه يومي السعيد ,,,, دنيا مرعبه .
تلقيت بعدها اتصالا من حبيبي يطلب مقابلتى لامر هام
.وافقت على الفور .. دخلت غرفتي وانا اقفز من فرط سعادتي .. مالى احدق فى المرآه اسألها باى ثوب من الاثواب ألقاه .
ثلاث سنوات مرت ونحن سويا لم يكن لدي اى مانع من الانتظار حتى يستطيع ان يجد عملا مناسبا والتقدم لخطبتي
ثلاث سنوات مرت ونحن نلتقى في هذا الركن الهادئ من الكازينو نحفر اسمينا على شجرة طالما مررنا إلى جوارها تتشابك اصابعنا اصبحت تلك الشجره هي الشاهد على لقائاتنا .
ذهبت الى موعدى وعلى وجهي
ابتسامه حب ونغمات عشق تجعل قلبي يرقص متلهفا لسماع عبارات الغزل المنتظره ، و ....... طعنه غدر هذا كل ماتلقيته من هذا الحبيب
وبدموع تمساح يأكل فريسته قال : لم استطع اقناع اهلى بزواجنا وهم يصرون على زواجي بالفتاة
الاخرى .. لا املك الا ان اوافق ستبقين دائما بقلبي لكن انا آسف
انا آسف ؟؟؟ يالجحود هذا الكلمة التى تخرج من شفتيك
بكل قسوة لتمحى بها سنوات من انتظار يوم نكون فيه سويا للابد
توقف لا تواسيني بكلماتك . ماذا سيفرق ان كان سهم
الصياد من ذهب او نحاس
لاتقل لى ستجدين يوما من هو افضل مني ، لا تقل انك
لا تستحقني لانى صرت اعلم كل هذا جيدا الان فقط ارحل ,,,,,,, لم يجد جدوى من الحديث معي فرحل .
ورحلت انا ايضا
كان يظن انني سأغلق باب قلبي وباب غرفتى ابكي وحدي ايام
وليالى وانا احتضن الدمى التى كان يحضرها لى فى الاعياد واستمع الى الاغاني الحزينة
( كل شئ رااااااح وانقضى واللى بيننا خلاص مضى )
لكن بالطبع انا لست بهذا الغباء
لم ولن ابكي عليه .
حذفت رسائله ورقمه وكل وسيله اتصال كانت بيننا يوما ما
نعم بضع ضغطات على زر ( ديليت ) هي كافيه لمحو آثار من
كان اظنه حبا .
جمعت الدمى وارسلتها هدية مني لابناء ام عبد الرحمن
.
رغم جرح القلب فستستمر الحياه ، سأنسى هذا الخائن
بنفس السرعه التى باع قلبي بها ، الوقت الذي قضيته معه لا يستحق الا ان يكون لحظات
سخيفة اضحك على غباء قلبي عندما اتذكرها .
لن يضيع من عمري المزيد على من لا يستحق دقيقة من وقتي الثمين ..
مر عام حتى تلقيت اتصالا جديدا منه يطلب فيه مقابلتى
، كم كانت سعادتي بهذا الطلب المنتظر . تزينت ارتديت اجمل ما لدي .. فستانى الابيض بشرائطه الملونة وحذاء ذا كعب عال دائما ما كان يمنعني ان ارتدي الكعب العالى حتى لا ابدو اكثر طولا منه .. لايهم الآن سأرتدي كل ما يحلو لي .. بدوت كأميرة شامخة .. حرصت على ان يراني
كما كان يقول لى دوما ... اجمل بنات حواء . ذهبت اليه مبتسمه .. مشرقه .. قوية كعادتى
رأيت نظرات الحيرة والحزن فى عينيه ، بدا اكبر سناً وكأن الزمن شاخ به فجأة
يبدو انه حاول أن يكون انيقا لكنه فشل في ذلك .. لا اعلم هل هو اصبح يبدو سيئا أم كان كذلك بالفعل من البداية ولم اراه بسبب مرآه الحب العمياء .. نعم الآن لم أعد ارى فيه أي شئ
استفقت من افكاري ونظراتي المتفحصة على صوته البائس .. لم اعد لم استطع ان ابقى بعيدا عنك نعم تزوجت لكنها لم
تستطع ان تأخذ مكانك فى قلبي اريد ان نبقى سويا .... لم يلقى جوابا مني فقط .. ابتسمت
واخرجت من حقيبتي دعوة لزفافي على من وجدت فيه صفات فارس احلامي .... فارس يستحقنى
.
اعطيتها له قائلة بكل هدوء حبيبي ......... اوعى
متجيش
آمي بدوي